Skip to main content
  • Home
صالح غرامه زايد الأسمري
التربية
أهلاً وسهلاً بكم في صفحتي الشخصية تحت إشراف جامعة الملك خالد
    • الرئيسية
    • السيرة الذاتية
    • صفحاتي
    • ألبوم الصور
    • الأبحاث والمشاريع

    دور المناهج في تنمية الانتماء الوطني

    صفحة عامة
    مقال
    مدونة
    09/12/2019 - 14:04

    دور المناهج في تنمية الانتماء الوطني

     

    إعداد الباحث:

    ملهي حسين حاوي

     

    مقدمة:

         إن من أهم عوامل تنمية الانتماء الوطني التربية بمفهومها الواسع، حيث تُعد مصدر أساسي في النمو الفكري والشخصي والاجتماعي والسياسي والروحي والبدني للفرد؛ وحتى يكون الانتماء الوطني مبنيًا على وعي لا بد أن يتم بتربية مقصودة من خلال المعلم والمنهج المدرسي وبيئة المدرسة يتم من خلالها تعريف الطالـب بمفاهيم الانتماء الوطني وخصائصه، فالانتماء الوطني مفهوم يشترك الجميع لتحقيقه، ولكن يبقى السؤال ما واقع الانتماء الوطني في التعليم, وما دور المناهج في تنمية مفهوم الانتماء الوطني، وما الدور الملقى على المعلمين لتنمية هذا المفهوم؟

    أولا: مفهوم الانتماء الوطني:

         الانتماء في الإسلام هو حبُّ الله ورسوله والمؤمنون وحب الوطن والانتماء إليه.

          ويعرفه العامر (1426) بأنه: "اتجاه إيجابي، مدعم بالحب، يستشعره الفرد تجاه وطنه، مؤكدًا وجود ارتباط وانتساب نحو هذا الوطن، باعتباره عضوًا فيه، ويشعر معه بالفخر والاعتزاز، ويعتز بهويته وتوحده معه، ويكون مشغولاً ومهمومًا بقضاياه، محافظًا على مصالحه وثرواته، ومشجعًا ومسهمًا في الأعمال الجماعية، ومتفاعلاً مع الأغلبية، ولا يتخلى عنه حتى وإن اشتدت به الأزمات" (ص. 73).

    ثانيًا: نظرة على المناهج الأجنبية وكيف عالجت قضية الانتماء الوطني:

    التجربة اليابانية:

    نظام التعليم في اليابان يقدِّر الفرد، ويسمو بالجماعة، ويضع الانتماء الوطني في قمة أولوياته وأهدافه، فهو يغذي الفرد بالاتجاهات التي تعلي من شأن الانتماء القومي، ويحث على التضحية بالمنفعة الشخصية في مقابل الصالح العام، وليس في اليابان منهج دراسي مستقل لتدريس الانتماء الوطني، وإنما تتوزع موضوعاته على معظم المقررات والمواد الدراسية في جميع مراحل التعليم العام، مع التركيز على الدراسات الاجتماعية، ومن أبرز الموضوعات التي تدفع باتجاه ترسيخ الانتماء الوطني لدى طلاب التعليم العام في اليابان:

    الأوضاع الدولية والسياسة اليابانية تجاهها.

    ثقافات وشعوب العالم.

    مصادر الثقافة اليابانية.

    التأثير المتبادل بين اليابان والثقافات الأخرى.

    دور اليابان في عالم اليوم والغد، وغيرها من الموضوعات، إلى جانب أنشطة تطوعية وثقافية داعمة، لا تقل عن سابقتها في تنمية الانتماء الوطني وبث وح المسؤولية وتماسك الجماعة، ومن أمثلة ذلك نظافة قاعات المدرسة، وتنظيم المدرسة بالاشتراك مع المعلمين والإداريين، وتحضير وتقديم الوجبات الغذائية, والقيام بمؤتمر سنوي للطلاب يتسابق إليه الطلاب بتقديم ما لديهم في مجال التربية الوطنية, ومن البحوث التي شارك بها الطلاب:

    حقوق الإنسان في اليابان، الكنوز الثقافية في جزيرة أوكيناوا، شؤون الحياة في بيوت المسنين، إصلاح البيئة المحلية.

    التجربة الدنماركية:

    التربية من أجل الانتماء الوطني من الأولويات الأساسية في منظومة التعليم العام بالدنمارك, بداية من رياض الأطفال, حتى التعليم الثانوي, وهي أشبه بالتعليم في اليابان حيث لا يوجد منهج مستقل وإنما وزعت موضوعاتها على المواد الدراسية، والأنشطة الصفية وغير الصفية، ويعولون كثيرًا على المعلم في ترسيخ مبدأ الانتماء الوطني، ويهتمون بالتعلم للعمل، والتعلم للتعايش مع الآخرين، فالمواطن منتج ومسؤول ومنفتح على العالم، يمتلك قدرًا من المعارف والمهارات والاتجاهات الإيجابية التي تمكنه من التعاطي مع قضايا المجتمع والبيئة والسياسة، فالبعد المعرفي والمهاري والوجداني في المناهج كلها تصب في تنمية الانتماء الوطني.

    التجربة الكورية:

    عقب استقلال كوريا الجنوبية بدأت في وضع منهج ثوري يستهدف النهوض من السبات، وكان أول السلم إلى تحقيق ذلك هو جعل الطالب يعتز بوطنه، ويسعى بكل ما يملك ليكون مواطنًا صالحًا في خدمة بلاده، ولم يكن لهم منهج خاص لتنمية الانتماء الوطني، ولكن موضوعاتها تدرس ضمن المواد الاجتماعية، ومن أبرزها:

    التربية الشخصية، والتربية الديمقراطية، التربية من أجل الإبداع، التربية من أجل التفاهم والسلام، ونموذج التدريس الموصى به في موضوعات الانتماء الوطني هو المناقشة والحوار وتنمية مهارات التفكير، بهدف الوصول إلى:

    • القدرة على فهم معنى الأشياء الوطنية الملموسة.
    • القدرة على تمييز اللغة، والرموز الوطنية ذات الأهمية، والخصوصية للمواطن.
    • القدرة على فهم القضايا السياسية، ومعرفة تاريخها وصلتها بالحاضر.
    • المشاركة في المشاريع والأنشطة التي تخدم الوطن.
    • العمل على إعداد مواطن يحب وطنه.
    • احترام النظام، والحفاظ على الممتلكات.

     

    تجربة الولايات المتحدة الأمريكية:

    لكونها دولة اتحادية تتألف من ولايات، لكل ولاية حكم فيدرالي، فنظام التعليم ليس واحدًا، لكن ثمة مبادئ أساسية مركزية متفق عليها، لا يحيد عنها نظام نظام التعليم في الولايات، يأتي في مقدمتها السمو بالوطنية، والتربية للمواطنة؛ حيث تستهدف برامج ومناهج التربية الوطنية في كل ولاية تحقيقي ما يأتي:

    • الارتقاء بالمجتمع سياسيًا وديمقراطيًا؛ لتحسين الوطنية الديمقراطية.
    • فهم حقوق الأفراد، مع مراعاة مبادئ الحرية والعدالة والمساواة.
    • فهم المشكلات المحلية والدولية، وأهمية الاعتماد المتبادل بين المجتمعات.
    • تحسين حقوق الإنسان.
    • والجدير بالذكر أن غالبية الولايات تكتفي بتدريس المواد الاجتماعية أو القومية (التاريخ والجغرافيا) لترسيخ مبدأ الانتماء الوطني، فالتاريخ إجباري في جميع الولايات، ويركز على التاريخ الأمريكي، الدستور، البنية السياسية، نظام الحكم، القيم الديمقراطية، وأما الجغرافيا فكل ولاية لها منهج خاص، مع اهتمام قليل في الآونة الأخيرة بتدريس جغرافية العالم، بعض الولايات تضع منهجًا مستقلاً للتربية الوطنية يركز على الحقوق والواجبات، المسؤولية، القانون، الإسهام في البناء والإنتاج.

    التجربة الفنلندية:

         هي واحدة من أهم التجارب العالمية في ترسيخ مفهوم الانتماء الوطني بكل أبعاده، في نفوس وعقول الطلاب في مراحل التعليم العام، وكانت وزارة التربية قد اعتمدت خطة لتربية الانتماء الوطني، تجمع بين المنهج المستقل والشامل، لغرس كل ما يمس الانتماء الوطني في نفوس الطلاب.

    التجربة الماليزية:

    وفيها يظهر اهتمام الدولة بترسيخ مبدأ الانتماء الوطني، الذي تم اعتماده كهدف رئيس من أهداف النظام التعليمي، وقد خصص لها مادة مستقلة بذاتها، وهي: التربية الأخلاقية، وتدرس من مرحلة الروضة حتى المرحلة الثانوية، وتهتم بشكل رئيس بالناحيتين الاجتماعية والإنسانية، ومن أبرز موضوعاتها: التربية الذاتية، قيم الأسرة، البيئة، القيم الوطنية، الحقوق والواجبات، الحياة الاجتماعية.

    التجربة الصينية:

    تحظى التربية الوطنية في عموم المقاطعات الصينية بنصيب كبير من الاهتمام على المستويين المركزي والمحلي، ويخصص لها منهج مستقل بمسمى (التربية السياسية)، لجميع مراحل التعليم العام، ومن أبرز موضوعاتها: الأخلاق، الحزب الشيوعي، احترام السلطة الاشتراكية، الملكية الخاصة والعامة، المشاركة السياسية، النظام، التعاون، المسؤولية، إلى جانب ذلك فإن ثمة اتجاه لجعل كثير من المواد الدراسية الأخرى في خدمة مادة التربية السياسية؛ باعتبار ذلك هدفًا رئيسًا للنظام التعليمي المعتمد في عموم الصين.

    أبعاد الانتماء الوطني:

    مفهوم الانتماء الوطني له أبعاد متعددة، تختلف تبعا للزاوية التي يتم تناوله منها، ومن هذه الأبعاد ما يلي: (المنشاوي، عبد الحميد؛ 2007، بلولة، 2010)

    1. البعد المعرفي الثقافي: حيث تمثل المعرفة عنصراً جوهرياً في نوعية المواطن الذي تسعى إليه مؤسسات المجتمع، ولا يعني ذلك بأن الأمي ليس مواطنًا يتحمل مسؤولياته ويدين بالولاء للوطن، وإنما المعرفة وسيلة تتوفر للمواطن لبناء مهاراته، وكفاياته التي يحتاجها. كما أن تنمية مفهوم الانتماء الوطني ينطلق من ثقافة الناس مع الأخذ في الاعتبار الخصوصيات الثقافية للمجتمع.
    2. البعد المهاراتي: ويقصد به المهارات الفكرية، مثل: التفكير الناقد، والتحليل، وحل المشكلات... وغيرها، حيث إن المواطن الذي يتمتع بهذه المهارات يستطيع تمييز الأمور ويكون أكثر عقلانية، ومنطقية فيما يقول، ويفعل.
    3. البعد الاجتماعي: ويقصد بها الكفاية الاجتماعية في التعايش مع الآخر، والعمل معهم.
    4. البعد الانتمائي التوحدي: أو البعد الوطني ويقصد به غرس انتماء التلاميذ لثقافاتهم، ولمجتمعهم، ولوطنهم، وتوحدهم مع هذه الثقافة الداعمة لثقافة الانتماء الوطني.
    5. البعد الديني أو القيمي: ويقصد به البعد الموافق لتعاليم الشريعة، يمثل العدالة، والمساواة، والتسامح، والحرية، والشورى، والديمقراطية.
    6. البعد المكاني: وهو الإطار المادي، والإنساني الذي يعيش فيه المواطن، أي البيئة المحلية التي يتعلم فيها، ويتعامل مع أفرادها، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال المعارف، والمواعظ في غرفة الصف، بل لابد من المشاركة التي تحصل في البيئة المحلية، والتطوع في العمل البيئي.

    أهمية تنمية الانتماء الوطني وأهدافه:

    تأتي أهمية تنمية مفهوم الانتماء الوطني، حيث إنها عملية متواصلة لتعميق الحس، والشعور بالواجب تجاه المجتمع، وتنمية الشعور بالانتماء للوطن والاعتزاز به، وغرس حب النظام، والاتجاهات الوطنية، والأخوة، والتفاهم، والتعاون بين المواطنين، والشعور بالاتحاد معهم، واحترام النظم، والتعليمات، وتعريف الطلاب بمؤسسات بلدهم، ومنظماته الحضارية، وأنها لم تأتِ مصادفة بل ثمرة عمل دؤوب، وكفاح مستمر، ولذا من واجبهم احترامها ومراعاتها.  كما أن أهداف تنمية مفهوم الانتماء الوطني الانتماء الوطني بالمملكة العربية السعودية لا تتحقق بمجرد تسطيرها، وإدراجها في الوثائق الرسمية، بل إن تحقيق الأهداف يتطلب ترجمتها إلى إجراءات عملية، وتضمينها المناهج والكتب الدراسية.

    وتتمثل أهمية تنمية مفهوم الانتماء الوطني بالمملكة العربية السعودية في أنها:

    • تدعم وجود الشعور بالوطنية.
    • تسهم في الحفاظ على استقرار المجتمع.
    • تنمّي مهارات اتخاذ القرار، والحوار، واحترام الحقوق، والواجبات لدى الطلاب.
    • تنمّي القيم الديمقراطية، والمعارف المدنية. (الشيدي، 2004)

    ويمكن القول بأن هدف تنمية مفهوم الانتماء الوطني بالمملكة العربية السعودية، هو تقديم برنامج يساعد هؤلاء الطلاب على:

    • أن يكونوا مواطنين مطلعين، وعميقي التفكير يتحلون بالمسؤولية، ومدركين لحقوقهم وواجباتهم.
    • تطوير مهارات المشاركة، والقيام بأنشطة إيجابية.
    • تنمية نموهم الروحي، والأخلاقي، والثقافي، وأن يكونوا أكثر ثقة بأنفسهم.
    • تشجعهم على لعب دور إيجابي في مدرستهم، وفي مجتمعهم وفي العالم.
    • تطوير مهارات الاستقصاء، والاتصال. (القحطاني، 1998)

    وسائل تنمية مفهوم الانتماء الوطني في المناهج الدراسية:

    هناك عدة صور يمكن بها تنمية مفهوم الانتماء الوطني في المناهج الدراسية، يمكن توضيحها من خلال الشكل التالي: (الخليفة، 2004؛ حسن، 2005)

    يمكن أن تكتسب وتنمى عن طريق:

    • الأمثلة الواردة في الكتاب
    • التطبيقات العلمية
    • الصور والرسومات والأشكال
    • قصيدة أو مقال
    • الرحلات والزيارات الميدانية
    • عرض الموضوعات عن طريق القصص

     

    دور المناهج الدراسية في تنمية الانتماء الوطني.

         يفترض أن تكون المناهج هي المجال الأساس والقوة الموجهة لتحقيق الأهداف المرغوبة، بحيث تبني المتعلمين بشكل تكاملي شمولي يواكب الأحداث والتطورات والمستجدات العالمية، وتعمل على تحقيق التوازن بين حاجات المجتمع وحاجات الفرد وخصوصياته بحيث يأخذ حقوقه ويتمتع بها وفي نفس الوقت يعطي الآخرين ما لهم عليه من حقوق وواجبات، ويتحمل مسؤولياته تجاه وطنه ومجتمعه وأمته.

       ونظراً لأهمية الانتماء الوطني قررت وزارة المعارف ـــــــــ وزارة التعليم حاليًا ـــــــــ منذ العام الدراسي1417-1418هـ تدريسها في مادة مستقلة في التعليم العام تشمل المراحل الثلاث من الصف الرابع ابتدائي إلى الصف الثالث الثانوي. (صعب، 2007)

        وتحوي مناهج التربية الوطنية مجموعة من الأهداف التربوية التي تجعل الطالب يقف على ما لوطنه وأمته من تاريخ وأمجاد عظيمة تشعره بقوة وطنه وعزته وكرامته وأن يفتخر بالانتساب إليه ويفخر بأمته الإسلامية. (المالكي، 2009)

        ويكاد يتفق خبراء التربية والمختصون على أهمية دور المناهج الدراسية في تكوين المعارف والاتجاهات والقيم والمهارات المجتمعية والوجدانية، وإذا أردنا أن نخدم الانتماء الوطني عبر المقررات الدراسية يجب أن يكون مبثوثا في جميع المقررات الدراسية ولا يخصص له مادة واحدة، وأن عرض أجزاء من أهداف الانتماء الوطني من خلال مادة التربية الوطنية لا يكفي في تحقق الانتماء الوطني في نفوس النشء، وظهورها بعد ذلك في السلوك. (الدوسري، 2014)

     

    دور الأنشطة في تنمية الانتماء الوطني:

        إن الأنشطة والممارسات الطلابية المختلفة يمكن أن تسهم بشكلٍ فاعل ومؤثر في ترجمة مفاهيم الانتماء الوطني المجردة إلى سلوك ومنهج حياتي يتعايش معه الطالب في واقع حياته اليومية، فإذا وفّقنا في هذا الأمر فسيترجم مفهوم الانتماء الوطني سلوكًا عمليًا بدلًا من كونه مجموعة معارف تُحشى فيها أذهان الطلاب. لذا يُقترح وسائل لتنمية روح الانتماء الوطني من خلال الأنشطة الطلابية التالية:

    • الاحتفاء بالمناسبات الوطنية وفي مقدمتها اليوم الوطني بشكل يشعر الشباب بقيمته ودلالاته، وليس بالفوضى التي أزهقت أرواحًا.
    • إقامة مسابقات ثقافية، وبحوث تُعنى بتنمية حب الوطن لدى الطلاب.
    • دمج الطلاب في مجتمعهم عن طريق زيارات منسقة للدوائر الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، وإيضاح أن الطالب جزء من هذا المجتمع الكبير له ما له من واجبات، وعليه ما عليه من حقوق.
    • إقامة معارض دورية تبين إنجازات الوطن، وعلاقتها المباشرة بالطالب.

     

    دور المعلم في تنمية الانتماء الوطني:

        إن دور المعلم في تنمية الانتماء الوطني لدى الطلاب كبير، فهو المحور الرئيسي في العملية التربوية والتعليمية، ويجب عليه أن يهتم بتطوير جميع الجوانب التي تُعزز الانتماء الوطني لدى الطالب، وذلك من خلال تضمينها في الأهداف السلوكية التي يصوغها المعلم عند إعداد الدروس اليومية، ويراعي في تنفيذها اختيار الأساليب والطرائق التدريسية المناسبة، فدور المعلم هو بلورة المفاهيم المجردة والاتجاهات الإيجابية وربطها بواقع حياة الطلاب من خلال المقررات الدراسية. (الدوسري,2014م)

    ويتضح دور المعلم في تنمية مفهوم الانتماء الوطني من خلال ما يلي:

    -يكون قدوة ومثلاً أعلى لطلابه في حب وطنه، والانتماء إليه، ويظهر ذلك في أقواله وفي المظاهر السلوكية الدالة.

    - يوظف المنهج في تنمية مشاعر الحب والولاء لهذا الوطن، ويحثهم على الحرص عليه والدفاع عنه.

    -ينمي المهارات الفكرية والملكات الإبداعية لدى الطلاب لتحقيق النمو العقلي لديهم.

    -يشجع الأنشطة الطلابية بالمدارس من خلال تنمية مشاعر الانتماء والولاء والاتحاد والتعاون

    - يغرس في نفوس طلابه أهمية العمل بروح الفريق الواحد داخل حجرة الدراسة. (المغذوي، 2013).

    التوصيـات:

          إن من الضروري تمكين الربط بين المضمون النظري في المقررات الدراسية وتطبيقاتها العملية، لكونها أساسا في تنمية الانتماء الوطني من خلال الممارسة، فمن الواجب انعكاس المعارف والأفكار النظرية إلى ممارسات تربوية داخل البيئة التربوية على نحو يتجاوز الحدود والأفكار المعرفية، لذا على صانعي المقررات الدراسية تضمين الأهداف التربوية والتعليمية في المقررات الدراسية ويمكن ابراز أهم المقترحات والتوصيات فيما يلي:

    1. الاهتمام بتنمية مفهوم الانتماء الوطني اهتمامًا خاصًا بدءًا من تدريب الطالب المعلم بالجامعات، أو كليات التربية فترة التدريب العملي على التدريس، حتى يمارسه كمهنة.
    2. تزويد المقررات الدراسية بأهداف تحقق مضمون الانتماء الوطني من خلال توجيهات، وإرشادات، وأنشطة، وتقويم تنفذ داخل الصف، وخارجه بحيث تحقق في مجملها تنمية مفهوم الانتماء الوطني لدي المتعلمين. 
    3. تضمين محتوى المناهج التعليمية ما يساعد على تأهيل الطلاب، للمشاركة، والتفاعل مع القضايا الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، المحلية والدولية.
    4. تشجيع الأنشطة الطلابية المدرسية التي تنمي مختلف المهارات، والقيم، والاتجاهات الايجابية لدى الطلاب، ومن ضمنها الانتماء الوطني.

    6-إعداد أدلة مرجعية لمعلمي التعليم العام توضح لهم أهمية تنمية الانتماء الوطني لطلابهم.

    1. تكامل كافة مؤسسات المجتمع المدني مع المؤسسة التعليمية لإحياء مفهوم الانتماء الوطني وتنمية روح الانتماء.
    2. تأهيل المعلمين باتجاه تربية الانتماء الوطني وتطوير قدراتهم في ذلك عن طريق الدورات التدريبية، ووِرَش العمل المتخصصة؛ لتنمية أهداف الانتماء الوطني من خلال التدريس.
    3. تربية أبناء الوطن على تقدير خيراته ومعطياته، والمحافظة على مرافقه العامة، ومكتسباته التي هي حق الجميع.
    4. إبراز خصائص المملكة العربية السعودية الدينية، ومكانتها الرفيعة في العالم الإسلامي.
    5. تنمية المبادرات الطلابية والشبابية الإبداعية التي تقوي الإحساس بالانتماء والتضامن والمسؤولية والقيادة لديهم.
    6. تنمية اتجاهات الأخوة والتفاهم والتعاون والحوار والتعايش التي يجب أن تسود المواطنين والناس أجمعين.

     

    المراجع

     

    البغدادي، فاطمة محمد (2014). المواطنة في المناهج الدراسية تجارب عالمية، مجلة المعرفة.

    الخليفة، لولوة خليفة (2004، مارس). تجربة مملكة البحرين في مجال تنمية تربية الانتماء الوطني في     المناهج الدراسية، ورقة عمل مقدمة إلى ورشة عمل الانتماء الوطني في المنهج المدرسي، مسقط، وزارة التربية والتعليم.

    العامر، عثمان صالح (1426). أثر الانفتاح الثقافي على مفهوم المواطنة لدى الشباب السعودي، دراسة استكشافية مقدمة للقاء الثالث عشر لقادة العمل التربوي- المملكة العربية السعودية: الباحة.

    الشيدي، محمد بن خلفان (2004، مارس). التربية الوطنية في المناهج الدراسية بسلطنة عمان، ورقة عمل مقدمة إلى ورشة عمل الانتماء الوطني في المنهج المدرسي، مسقط، وزارة التربية والتعليم.

    القحطاني، سالم علي (1998). التربية الوطنية "مفهومها، أهدافها، تدريسها"، مكتب التربية العربي لدول الخليج، رسالة الخليج العربي، ع 66.

    المبارك، عبد الله بن ناجي. (2005) قراءة في مفهوم الانتماء الوطني. جريدة الرياض- الخميس 5 ربيع الأول 1426، 14 أبريل 2005، عدد 13443.

    المنشاوي، عبد الحميد. (2007). تصور مقترح لمقرر لدعم الانتماء الوطني لطلاب المرحلة الثانوية الفنية ومعرفة مدى وعي معلمي المواد الفلسفية بأهميتها، المؤتمر العلمي الحادي عشر: التربية وحقوق الإنسان، مايو، كلية التربية، جامعة طنطا، مصر.

    بلولة، إبراهيم محمد (2010). الانتماء الوطني والقيم المعنوية، مجلة دراسات دعوية، السودان، العدد (20) يوليو، شعبان 1431هـ، ص (119 - 256).

    حسن، فايزة بنت محمد (1426هـ). دور المقررات الدراسية للمرحلة الثانوية في تنمية الانتماء الوطني، دراسة مقدمة إلى اللقاء الثالث عشر لقادة العمل التربوي (التربية والانتماء الوطني)، المنعقد في منطقة الباحة، المملكة العربية السعودية. 

     

     

     

    Copyright © 2017 King Khalid University
    جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال جامعة الملك خالد | دليل الاستخدام | الموقع التعريفي